قرية رجال ألمع
- fashion20211
- Oct 3, 2022
- 2 min read

قرية رجال ألمع التراثية هي قرية تراثية تقع في محافظة رجال ألمع الواقعة بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية، وتبعد عن مدينة أبها حوالي 52 كم باتجاه الغرب. يزيد تاريخ بنائها عن 900 سنة. كانت القرية نقطة مهمة، حيث كانت تربط بين القادمين من اليمن وبلاد الشام مروراً بمكة المكرمة والمدينة المنورة، الأمر الذي جعلها مركزاً تجارياً هاماً. تتكون القرية من نحو 60 مبنى من الحجارة الطبيعية والطين والأخشاب، ويضم الموقع متحفاً قام بإنشائه أهالي القرية.
والقرية في وادٍ معزول في وسط جبال السروات في منطقة عسير، وهي منطقة محورية بين السهل الساحلي على البحر الأحمر، والذي يعرف بتهامة، والهضبة السعودية الوسطى.
ومن ناحية جغرافية ثقافية، تعتبر منطقة عسير نقطة التقاء ما بين ثقافات جنوب الحجاز والبحر الأحمر من جهة، وثقافات جنوب المملكة (اليمن حالياً ) وشمالها من جهة أخرى.
من الناحية التاريخية، تتبع قرية رجال ألمع إلى إقليم الجنوب العربي، وتقع في نطاقه الحضاري، إذ نشأت في عصر ما قبل التاريخ كمحطة للطرق التجارية البرية والساحلية للسبأيين، وكذلك الرومان والحضارات العربية القديمة الأخرى.
وما تزال المعلومات عن المستوطنات والطرق التجارية القديمة في هذا الإقليم محدودة وتحتاج إلى الكثير من البحث والتنقيب. وكما هو الحال في العديد من المستوطنات المحلية، فالسكان القدماء الأصليين لرجال ألمع غير معروفين، لكنها مع ذلك تظهر في السجلات كمستوطنة كبيرة ومركز للأنشطة وعاصمة قبلية منذ القرن الثاني عشر الميلادي.
تضم القرية عدة مباني والتي بدورها تتكون من عدة طوابق وبعضها يصل إلى ثمانية طوابق وهي مبنية بالحجارة ولها نوافذ خشبية ملونة. تحتوي المباني بداخلها على نقوش تظهر على الجدران الداخلية للغرف ويعرف الفن المستخدم في تلك النقوش بمسمى «فن القَط» حيث يتم فيه وضع أشكال وألوان متناسقة وعادة ما تقوم به نساء القرية. يوجد في الساحات الخارجية للمنازل بعض الكراسي الخشبية والمفروشة بالحصير، ذات القوائم الملونة.
يوجد في منتصف القرية متحف يسمى بمتحف رجال ألمع التراثي وهو يأخذ من قصر آل علوان مقر له وقد تم اختياره كونه يضم عدة طوابق كما يرجع تاريخ بنائه إلى أكثر من أربعة قرون، وقد مر القصر بأعمال ترميم شارك فيها أهالي القرية. يعرض المتحف تراثًا وآثارًا ومقتنيات القرية الفريدة من مخطوطات وأدوات وأسلحة، حيث يضم أكثر من ألفي قطعة أثرية ومخطوطة متوزعة على تسعة عشر قسماً بالمتحف.
الكاتبة: لمياء الغميان
المحررة: العنود المالكي
Comments